recent
أخبار ساخنة

اسأل جوجل

ما هي ريادة الاعمال و من هو رائد الأعمال؟

ما هي ريادة الاعمال و من هو رائد الأعمال؟

ما هي ريادة الاعمال ومن هو رائد الأعمال؟

في الكثير من الأوقات نسمع ان شخصاً ما هو رائد أعمال وأنشأ عمله الخاص بنفسه. فكذلك هي الحال أيضا عند سماعنا لمصطلح "رائد الأعمال"، فإننا نربطه بالشخص الذي سيبدأ أو بدأ  في عملة الخاص.  

التعريف الرسمي لريادة الأعمال

 هي عملية بدء عمل تجاري او انشاء شركة ناشئة لأغراض ربحية أو لاحتياجات اجتماعية. 

رائد الأعمال 

هو الشخص الذي يقوم بتطوير وبناء نموذج العمل التجاري وجمع الموارد البشرية (الفريق) والمالية لبدء مشروعه الخاص ، ومن ثم يقوم بتشغيلها ويكون مسؤولاً عن استمراريتها ونجاحها او فشلها.
هناك فرق كبير بين رائد الأعمال والمدير المحترف حيث أن رائد الأعمال يقوم باستثمار موارده الخاصة أو جمع رأس مال للمشروع من مصادر خارجية ولذا فهو يتحمل لوم على الفشل او مكافأة النجاح.
و المدير المحترف : يقوم بعمل المهام الموجهة إليه مقابل قيمة مالية معينة.
 وبتعبير آخر، فإن رائد الأعمال هو الشخص الذي يخوض المخاطرة ويجمع بين الابتكار والقدرة على انشاء وخلق افكار جديدة وتحويلها الى شركات ناشئة ومشاريع  في حين أن المدير المحترف هو بكل بساطة مسؤول تنفيذي ينفذ ما يقع عليه من مهام.

مميزات رائد الأعمال:

عند الحديث عن المهارات والخبرات التي يحتاج رائد الأعمال لامتلاكها، فأولها وأكثرها أهمية هي أن يكون مبتكراً لديه فكرة قد تغير قواعد اللعبة ومفهوم العمل التقليدي ويكون قادرا على المنافسة في السوق . عادة ما يميل المستثمرون للاستثمار في الأفكار والمفاهيم التي يشعرون أنها ستولد عائدات كبيرة لرأس المال والاستثمار ، حيث يتوجب على رائد الاعمال ان تكون لديه فكرة مبتكرة لتكون بذرة لمشروع جديد وانطلاق لشركة ناشئة.

مهارات القيادة:

 يحتاج رائد الأعمال الى امتلاك قدرات ممتازة وكبيرة لإدارة المشاريع والاشخاص إذ أنه سيقوم ببناء مشروعه او شركتة من الصفر وسيتوجب عليه بناء أواصر قوية مع أصحاب المصلحة والشركاء بما يضمن نجاح مشروعه.
إضافة الى ذلك، يحتاج رائد الأعمال أن يكون شخصاً قيادياً يًلهم فريقه ويجب أن يكون شخصاً ذا رؤية وحس مسؤولية عالٍ كما من المهم أيضاً أن يحفز ويدير المشروع .
هذا يعني أن مهارات القيادة، القيم، مهارات بناء الفريق إضافة الى قدرته الإدارية هي مهارات يجب على رائد الأعمال ان يتحلى بها.

الهدم الخلاق وريادة الأعمال:

في الكثير من الوقت  نسمع مصطلح الهدم الخلاق في سياق الحديث عن انتهاء بعض الشركات مقابل بقاء ونجاح بعضها الآخر محافظين على مراكزهم في سوق العمل. يشير الهدم الخلاق الى استبدال المنتجات و الشركات الضعيفة بمنتجات وشركات اخرى أكثر قوة و كفاءة وابتكاراً وابداعاً حيث تشدد الأسواق الرأسماليه على البقاء والنجاح للأقوى والاكثر منافسة مقابل خروج الشركات الضعيفة من السوق بفعل الهدم الخلاق.
بطريقة ثانية ، إن رائدي الأعمال الذين لديهم أفكار قد تغير قواعد اللعبة، أصحاب المهارات والمميزات الضرورية للنجاح يؤكدون على أن خدماتهم و منتجاتهم وعلاماتهم التجارية وشركاتهم الناشئة تأخذ حصة السوق الخاصة بشركات موجودة تفتقر لخلق القيمة المضافة أو الكفاءة حيث أنهم غير قادرين على رؤية المتطلبات الحقيقية للسوق .

رائد الأعمال هو شخص مجازف يتحمل المخاطرة :

لقد ناقشنا مفهوم ريادة الأعمال والمهارات والمميزات التي يحتاجها رائد الأعمال مع كيفية انخراطهم في عملية الهدم الخلاق . وهذا لا يعني امتلاكهم لكل الصفات انهم رواد اعمال  ناجحون،  أن الحقيقة هي أنه من الممكن لهم أن يكونوا ضحايا للهدم الخلاق، ذلك بالإضافة لقلة المميزات التي تجعل غالبية المشاريع الريادية تغلق بعد مرور سنة على تاريخ إطلاقها وان الغالبية من الشركات الناشئة تفشل .  عندما يفشل مشروع معين، فإن السؤال الذي يتبادر في أذهاننا هو 
من يتحمل لوم الفشل وأموال من هي التي خسرها؟
الجواب هو أن رائد الاعمال عادة يستثمر امواله الخاصة في المشروع أو قد يجمع رأس مال من مستثمرين، مما يعني أنه في حال خسر المشروع، يخسر كل من رائد الأعمال والمستثمرون اموالاً حسب حصصهم.وايضا يخسروت وقتهم .
 وإن الموظفين والمدراء المحترفون يخسرون وظائفهم فقط عند فشل المشروع ولن يخسروا اموالهم إلا إذا كانوا شركاء في المشروع.
 ويعني هذا أن رائد الأعمال هو المجازف في هذا المشروع وبالتالي فهو الذي ينعكس نجاح أو فشل المشروع عليه .

بعض رائدي الأعمال المشهورين:

بعد شرح  مفهوم  ريادة الاعمال، نستطيع الآن الانتقال لبعض الأمثلة الشهيرة عن رائدي الأعمال نجحوا رغم العوائق الثقيلة بفضل أفكارهم التي استطاعت تغيير طرق واساليب العمل بالإضافة لامتلاك المميزات والمهارات والخبرات  التي تؤهلهم لأن يدخلوا التاريخ.
 ومنهم وعلى سبيل المثال فإن كلاً من مؤسس مايكروسوفت بيل جيتس ومؤسس آبل ستيف جوبس لم يكملا دراستهما الجامعية فيشير نجاحهم هذا الى أنهما لم يمتلكا فقط افكاراً مبتكرة وإنما كانت لهما القدرة على إدخالها للسوق والمنافسة بها والنجاح حتى في الأوقات الصعبة. 
وايضاً  كل من مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرج ومؤسسي جوجل لاري بيج وسيرجي برين رائدا أعمال ثوريين. 
إن ما يملكه  هؤلاء الاساطير على صعيد مشترك هو الرؤية المستقبلية والإحساس بالمسؤولية بأنهم سيغيرون العالم.

ريادة الاعمال تحتاج الى بيئة داعمة:

 هذا يعني أن رواد الاعمال وحدهم لن يستطيعوا النجاح إذا افتقروا للمقومات الاساسية، ولن يستطيعوا النجاح حتى إذا امتلكوا المقومات اثناء عيشهم في بيئة او دولة لا تشجع روح المخاطرة وتسامح الفشل والأهم من ذلك كله هو عجز هذه البيئة من توفير الموارد المالية والبشرية اللازمة لنجاح هؤلاء الرواد.
ان سبب بروز الولايات المتحدة في مجال ريادة الاعمال، يعود ذلك لامتلاكها للبيئة التي يحتاجها رائدي الأعمال للنجاح، بينما في العديد من البلدان فإنه غالباً من المستحيل او من الصعب ايجاد التمويل مؤكدين على أن العوامل البيئية الداعمة لها القدرة على كبح جماح ريادة الأعمال في المجتمعات والدول.
إلى اللقاء عزيزي القارئ في تدوينة ومقال جديد !


google-playkhamsatmostaqltradent